لا أدري لماذا أحب مجالسة الشباب و ( الصبايا ) .. و السماع إلى أحاديثهم و أحلامهم .. و أقصد بالشباب الأعمار بين ( 14 – 20 عام )
لكن الملاحظ من مجالسة أبناء و بنات أخوتي و أخواتي الذين يرتاحون لتجاوبي مع اهتماماتهم أن أحلام و آمال هؤلاء الشباب و أبناء جيلهم و تركيزهم المطلق في أحاديثهم يرتكز على محاور محددة أهمها :
محاور اهتمامات الشباب الذكور ..
1 – أنواع و ماركات الجوالات .. و آخر صرعات ميزات شركات الاتصالات .
2 – أنواع و ماركات السيارات .. و آخر طرازاتها و ميزات و إمكانيات كل نوع أو طراز .
4 – أخبار الرياضة و خاصة الأندية الأوروبية و دوري مباريات ( NBA للسلة ) و غيرها .
5 – الألبسة الرياضية و آخر موديلات البيجامات و الأحذية الرياضية .
6 – برامج الـ Real Tv بشكل عام و الفنية منها بشكل خاص .
أما محاور اهتمامات ( الصبايا ) فينحصر في :
1 - أنواع و ماركات الجوالات .. و آخر صرعات ميزات شركات الاتصالات .
2 – أسماء المغنين و آخر ألبوماتهم و مشاكلهم .. و قصة كل ألبوم و نجومية كل فنان ( أو فنانة ) ..
3 – برامج الـ Real Tv بشكل عام و الفنية منها بشكل خاص .
4 – الموضة و الألبسة و آخر مستجدات الملابس .
5 – الماكياج و أنواعه و طرق استخدامه .
6 – أخبار المدرسين و المدرسات و ملاحظاتهن على الأساتذة بشكل عام .. ( هذا وسيم و تلك قبيحة ووو ) .
و لو سألنا هؤلاء الشباب عن احتلال العراق أو اقتصاد البلاد أو الدول المصدرة للنفط و عن قرارات مجلس الأمن .. أو حتى عن منشأ الحضارة و آلية تطورها بين الشعوب ، لوجدتهم يتهربون من الجواب لأنهم لا يملكونه .
تلك الأمور كانت من اهتماماتنا في مرحلة الشباب فلماذا لا يهتم لها شباب اليوم .
لا تكاد تخلو مجالس شبابنا من البنود أعلاه و لو حاولنا أن نعرف اهتمامات الشباب لما وجدناهم يهتمون لأمر الأمة أو الدين أو السياسة أو الاقتصاد .. ما يهمهم هو الأضواء المبهرة التي يسلطها على عقولهم الإعلام التجاري الموجه بكافة أشكاله ..
لست ضد أحلام الشباب بل أشجع بعض الاهتمامات و خاصة الرياضية منها .. و لكن أن تكون الرياضة ممارسة و ليست شاشة تلفزيون ..
يجب أن يكون لنا دور مؤثر بإيجابية على أحلام هؤلاء الشباب و اهتماماتهم ..
يؤسفني أن ما لا أراه في أحلام الشباب هو حس المسؤولية تجاه هموم العصر ..
و لهذا أدعو للحوار حول طرائق تنمية حس المسؤولية لدى جيل الشباب و أنا أعي أنني أطرح هذا الموضوع في منتدى شبابي يعج بجيل الشباب جيل الغد .