أحداث كثيرة عشتها ...حكايات عهدتها وعشت فيها
واليوم بينما أقلب أوراق الذكري
أفكر فيك .......
هل يأتي يوما ً تصبح فيه حكايتنا
إحدى الأوراق بذاكرتي
لا أدري ولا أعلم
ولا أريد الآن أن أعلم
فاعذرني
سامحني
فقد نعتك يوما ً بالكاذب
وصببت مئات اللعنات
علي كلمات لطالما كانت تسري بيننا وتقال
اليوم اعذرني وسامحني
وأنا أيضا ً سامحتك
واسمح لك أن تقلع ثانية عن أرض الحب وتتركني
لا لن تتركني فأنا أيضا ً سأرحل عنها
سأعود معك لأرض سنكون فيها دائما ً أصدقاء
وربما من يدري
قد يمتد الدهر
ولا تجمعنا نظرة عين
أو كلمة في قصيدة حب أو حزن تحكي قصتنا بالكلمات
لكني سأتذكرك كثيرا ً وسأذكر
أنك رغم كل الآلام كنت لي يوما ً أحلي الأقدار
وفي كل عيون الأطفال سأفتقدك
فكما أخبرتك يوما ً
يسكن عينيك براءة كل الأطفال
تلك النظرة لن أنساها
بمودة أو عشق أو خوف
وسأفتقد كثيرا ً لحوارك ولصوتك سأفتقد الكلمات
لكن سيساعدني صدي يتردد في أ ُذني
باقي من عهد اللقاء .....لأجمل صوت قد صادفني
في رحلة عمري
وسأذكر أجمل لحظاتي
حينما تلاقت أعيننا
وكما تعلم كم كان صعب دائما ً رغم الشوق
هذا اللقاء !!!
سأسافر مثلك لكن في طريق آخر
وأحيانا ً سأعود لأرض الذكري حينما اشتاق لرؤياك
وسأذكر أنك لم تخذلني دوما ً
فهكذا شاءت لنا الأقدار
وحينما يعلو صوت الألم ويسألني عن سبب رحيلك
سأجيب بأن رحيلك
كان أحد أصعب أقداري
لكن هكذا هو عالمي
أرض لتصارع أحلي الأقدار وأصعبها
فلا تحزن فإني كما كنت سأتحمل قدري
وفي الصمت سأشتاق إلي صمتك
فكم كان رائعا ً حوار الصمت بيننا
كان أقوي من أية عبارات
وسأتمنى من بعد مرور الوقت
لو أنني يوما ً ألقاك
وأتمني أن تتعرف إلي وجهي
وألا تكون قد أنستك الرحلة معالم وجهي وعيوني
وصدقني أنا لن أنساك
فلم يكن يوما ً عهدنا فقط لقاء أو حوار وانتهي
بل كان عهدا ً لحياة
فبدون قصد
أصبحنا جزء من قدر ٍ واحد ٍ
بدون تحديد لموعد ٍ ولقاء ٍ
وصدقني أنا لا أذكر متي أحببتك
كل ما أذكره أنني منذ وجدتك
وأنا أشعر بأنك أنا وستظل هكذا دوما وإن فرق بيننا كل مكان وزمان
فبأرضي أنا وبعالمي سيكون هناك لك دوما جزءا من قلبي
يحمل لك أجمل إحساس
فوداعا ً صغيري
ولا تحزن علي
وأعاهدك بأني لن أنساك
وفي البعد ستظل الذكري
وفي البعد
ستزيد مودتنا
وليس حقيقيا ما قد قيل
عن أن البعد جفاء
ففي البعد أنا أحببتك أكثر
وفي البعد أنا أشتاق لرؤياك