<HR style="COLOR: #e1d29e; BACKGROUND-COLOR: #e1d29e" SIZE=1>
سؤالي إلى الآباء والأمهات، هل تراقبون ابناءكم وبناتكم في ملبسهم ومظهرهم أثناء خروجهم؟ تتذمرون من وجود فئات من الشباب الذين يقلدون الفتيات في الملبس والمشي، وأيضاً من وجود فتيات يتصرفن مثل الشباب في الحركات؟
قبل أن تتذمروا هل راقبتم أبناءكم قد يكونون هم من هؤلاء الفئة.. نعم، لا تقولوا نحن نعرف أبناءنا ولقد ربيناهم على الأدب والاحترام والأخلاق. لا تتناسوا أننا في زمن أصبح فيه كل شيء مباحاً ومسموحاً.. زمن انعدمت فيه الرقابة، وأصبحت الحياة سهلة، ويكفي أن تشاهد التلفاز وما تبثه بعض القنوات من أغاني بذيئة لفتيات كاسيات عاريات محاولات أن يكن قدوة للفتيات المراهقات.
حافظوا على أبنائكم من هذا الزمن، فقد أصبحنا نرى العجب.. أصبحنا لا نستطيع التفريق إن كانت التي تمشي بنتاً أم ولداً.. نعم لا نستطيع التفريق، فقد أصبحت هذه الفئة موجودة في كل مكان، فإن لم يكن بين أبنائك أحد منها فانتبه إذ ربما يكون موجوداً بين الخدم.
أيها الأب هل ترضى أن تخرج ابنتك وقد وسخت وجهها بالمساحيق السرطانية والتسريحة العجيبة والملابس الفاضحة التي تسترها مؤقتاً العباءة العرائسية؟ إلى أين ذاهبة؟ ألا تخجل من أن ابنتك تقلد الشباب في الملبس؟ ألا توقفها لتسألها عن سبب قص شعرها كالأولاد؟ أين أنت أيها الأب؟ أين أنت أيتها الأم؟
عندما تسأل الفتيات لماذا تقمن بهذه التصرفات يكون جوابهن كالآتي: إننا نشعر بأننا درجة ثانية من البشر، وأن الرجل هو السيد، فكثير من المجتمعات العربية ذكورية أكثر من اللازم، وهذا يؤثر فينا نحن الفتيات، ولا نجد أمامنا إلا القيام بتلك التصرفات للحصول على مكانتنا الاجتماعية.
ستقولون إنه ردّ غير مقنع.. قد يكون الأمر كذلك ولكن يجب الأخذ به ومعالجته، فهناك سلوكيات خاطئة لبعض أولياء الأمور الذين يقومون بالتفرقة في التعامل بين أولادهم وبناتهم واعطاء النصيب الأكبر من الاهتمام للأولاد من دون البنات.
ومن جهة أخرى فقدت الأسرة دورها الارشادي، فأصبحت تعتمد في تربية أولادها بصورة كبيرة على المربيات الاجنبيات اللاتي لا يعلمن شيئاً عن قيمنا الإسلامية، ولا تنس الدور الخطير الذي يلعبه الانترنت غير المرشد والإعلام المرئي في إفساد أخلاق بناتنا وشبابنا من خلال الكليبات الفاضحة العارية.
أما الطامة الكبرى، فهي دعوات إطلاق الحريات للمرأة بلا ضابط قيمي أو أخلاقي، والبعد عن الدين وتغيب المؤسسات الدينية الرسمية عن دورها في نشر قيم العفة والطهارة التي حث عليها الإسلام